Thursday, December 19, 2013

الغوص على اللؤلؤ في الامارات تاريخ و تراث


القصد
هو نقل جزء يسير من ماضي التراث الى الجيل القادم و اظهار ذالك عبر الشبكه العالميه للعالم الخارجي لمعرفه تراث منطقه الخليج بشكل عام.
و هذا التراث و العمل الخليجي بشكل خاص كان يعتمد على ثلاث عوامل اقتصاديه قامت عليها الدول الخليجيه منذ زمن طويل و هي الغوص على الؤلؤ و صيد الاسماك و السفر عبر المحيطات للهند و شرق اسياء و شرق افريقيا و غرب الجزيره العربيه و ساحل السودان و الجزيره العربيه  للحج.
و كوني احد احفاد تلك العوائل  الخليجيه التي ولدت على ساحل بحر (ام سقيم) و من عائله جابت بحر الخليج للغوص على الؤلؤ، حز في نفسي لابد من نقل هذا الجزء اليسير من المعلومات المتيسره لدي
وقد دفعني ذالك ايضا  دراستي التخصيصيه في اعرق كليات  العالم البحريه و هي الكليه البحريه الملكيه البريطانيه حيث تعلمت الملاحه الساحليه و علم الفلك و عبرت بحر الشمال وبحر البسكيه و مرورا بالبحر الابيض المتوسط و البحر الاحمر و بحر العرب و خليج عمان و قمت برحلات بحريه الي كلن من كراتشي بندر عباس و الفاو و شط العرب و البصره مرورا بموانئ الخليج العربيه كلها.
لكن لم يكن من السهوله التعرف على معلومات دقيقه عن مهنه الغوص لان الاجيال السابقه لم تدون الكثيرعن تلك المهنه ، اغلب النواخذه و السرداليه قد توفو جميعا كما ان الغاصه القداما لم يوجد احد منهم اليوم و قليل منهم باقي قد تجاوز العمر ٨٥ سنه و لم يتذكر شي  من الماضي و اكثر من التقيت بهم هم من المساعدين للغواصين المهره اغلبهم من (السيوب) ليس لديهم معرفه في قاع البحر ولا في الهيارات
 اما المعلومات المتوفره والتي تعتبر هيا المرجع الاساسي فهيا خارطه المرحوم مانع بن راشد آل مكتوم حيث حصلت على نسخه منها كما اطلعت على كتب للملاح احمد بن ماجد في رحلاته البحريه التي قضى فيها ما يعادل خمسين سنه في اسفاره الى الهند و شرق افريقيا و البحر الاحمر كما اطلعت على كتاب المرحوم بن قطامي و استفدت منه في بعض اقواله
كما لابد ان اشير الى الغيص و النوخذا راشد بن علي بن شفيا و هوا الرجل الذي قضى عمراً في الغوض و السفر الى ساحل شرق افريقيا كما افادني في كثير من المعلومات و خاصه في اوصاف الاقواع
و في عام ١٩٩٠ قمت بنقل الهيارات من خارطه الشيخ مانع بن راشد على خريطه واضحه للادمراليه الانجليزيه التي توضح الكنتورات  للاعماق المختلفه وتبين الضحله و العميقه بقياس العمق بالمتر و المسافه بين الجزر بالاميال البحريه وبالامكان استخدام نقل الخطوط السير(المجاري) بواسطه المسطره التي تنقل  المجاري بخط متوازي للبوصله البحريه الموجوده على الخارطه كما تساعد ايضا  في تحديد المواقع بواسطه الاقمار الصناعيه (جي بي اس ) الا ان ذالك لا يكفي لتعرف على الهيارات بالدقه الوافيه حيث قمت في قياس الاعماق بدقه
 وقد غصت شخصيا على كثير منها خلال سته عشره سنه متواصله لتحديد اطراف الهير و الغوص عليه و تحديده شمالا و شرقا و غربا و جنوبا مع وضع الاوصاف القاعيه المعروفه  (مثل ارض اليروله و ارض الشيره و ارض الرفاشه و ارض الشيفه و ارض الحيازات و ارض الاصلاع  و ارض طارارات و ارض البيمه و ارض اليوابس و ارض زرايب الرماي و ارض القصاصير و ارض العروق و ارض الخرايب و مقاليض الاقواع (القله) و ارض القرون و الهيارات لها شواقي و مشابك و اما اوصاف القوع و هيا عديده لا يمكن سردها في هذه المقدمه 
و قد امضيت فتره طويله اتردد على الجزر منذ عام ١٩٧٠ من العديد غربا و داس و ام الشيف شمالا و صير بو نعير شرقاً حتى الساحل بدايتاً من ام سقيم الى حاله البحراني و من ثم بو الابيض راس مقيشط و البزم و اصلاحه و جنانه و الحيل و قصار فطيم و مروح و البزم و ام الكركم و ام قصار و عش و ادقله و غشا مرورا بالصير و دلما و الياسات و ام الحطب و نعيته و الفريجيدات و المهيم و حاله ام العمبر و القفاي و غاغه و مجاسب و رقت حاله دلما (رقت ام الغزوز) و تعرفت على هيارات المحيطه  و خاصتا ام الصلصل (دلما)

رجل الامارات
و لهو من الضروره تعريف الشخصيه الاماراتيه فهو رجل المتوكل على الله في جميع احواله بدوي بالفطره صاحب الناقه و هو نفسه صاحب السفينه و النوخذا و الغيص و هوا الطواش و التاجر و هوا المسافر عبر المحيطات و هو المعلم لعلوم الفلك و الصياد الماهر في البر و البحر الموصوف بالكرم صاحب الطير و صاحب الغزل و هوا الشاعر و هوا المحارب و هوا الصبور في الشده و هوا صاحب المعرفه في المناخ و الدرور و غيوب و ظهور النجوم و الطوالع و تقلبات الطقس لان هذه العوامل تؤثر مباشر على عمله الجاد في البحر و البر  .

الهيارات
و هيا مواقع محدده في عمق البحر  قاعها صخري تنمو عليها جميع انواع الطحالب و المحار و الشعاب المرجانيه المختلفه و قد سميت با اسماء مختلفه ولكن الكثير من النواخذه يتيهون في معرفه مواقها الا بواسطه السردال و لقد لفت ذالك انتباه سمو الشيخ المرحوم مانع بن راشد آل مكتوم في سنه ١٩٣٧ حيث افاد في ملاحظته على خريطته من مما دعى به الى الخروج في سفينته الخاصه و بجهده الشخصي للمرور عليها و تحديدها بمساعده السرداليه و وضعها على خريطته من مضيق هرمز الى راس بو علي شملت جميع دول الخليج و بآسماها الحقيقه الا ان هنالك هيارات و مغاصات صغيره ساحليه لم يستخدمها السرداليه الكبار و لم تدون في خارطه مانع مثل الحطيمه و هيا اقواع الياسات و كانت الحطيمه و الهيارات الاخرى شمال و غرب جزيره مجاسب و هيا مغاصات القمزان و القبيسات و المحاربه لم تكن واضحه و لم يتبقى لمعرفه هذه الهيارات غير شخصيه واحده و هو فرج بن بطي المحيربي الذي بذل الكثير من الجهد من ايام طفولته حتى الان و يعتبر اليوم المرجع الرئيسي لتلك المنطقه
 كما لا بد ان اشير الى عائله المحاربه القدامه و هيا من عائله بن رشدان و هو المرحوم راشد المحيربي و ابنه عبيد بن رشدان اصحاب الدلاله المبهره لمعرفه المسميات العديده التي لم اتمكن من التعرف عليها شخصيا و ربما خلال الفتره القادمه يتم اضافه هذه الاقواع على الوثائق الجديده و اذكر منها خريس مجاسب، الابكام، حريمله ، الحفار، اقواع ام العمبر، اقواع حاله دلما الغربيه ، و القرون العاليه، و اقواع المجاوره لرقه الحديد و الحطيمه، الابقره ، و رقبه البتيل، و الشاغيه العاليه ، و مسميات اخرى مثل العراريد و اقواع الرجيج و ام الشباري. كما لا بد ان اشير ان المراجع التى يمكن ان يعتمد عليها في التدوين هيا قد توفت و اذكر منهم حمد بن محمد المطوع و اخوته علي و سعيد و هم من القمزان و محمد الكندي و محمد بن غانم السويدي و عتيج بن ضاعن و عتيج بن ماجد و سيف بن مقرون و مسعود بن سالم ود ريي و في دلما بن بيات و فهد الدوسري